Wednesday, December 19, 2012

حرفان ♥




عجز الكثير عن وضع مفهوم للحب، و لكنك أيها حب لم تعجزني و لم اتوقف لحظة لـتأمل مفهومك! فأنا ببساطة لم اختزل احدى اعظم حرفين في الابجدية العربية في شخص واحد.
عزيزي الحب، فان هم عجزوا عن تعريفك فأنا أراك في عين أبي و أمي كل يوم. أراك في حماقة اخواتي. أراك في مرح أصدقائي. أراك في Inbox الFacebook :) . أراك في أغصان شجرة التوت خاصتي. أشعر بك في صلاتي و تقربي من ربي.
فاعذر لي، يا حب، لومك على أفعالهم, على اشخاص اختاروهم هم، و احبوهم هم، و فقدوهم هم، و لاموك انت، و صدقتهم أنا!
اعذر لي، يا حب، استخفافي بك، و استهواني بقوتك، فقد كنت مثلهم، اراك من زاوية واحدة سطحية غبية و لم اقدر فضلك في رسم ابتسامة على شفتي منذ نعومة اظافري.

اقبل كلماتي، يا حب، كنوع من الصلح. فأنا الآن اعي جيدا ما كنت اجهله سابقا، ألا و هو الحمد على نعمة القلب.

Sunday, November 18, 2012

شارع ذكرياتي


اصله شارع زي اي شارع، , مكان زي اي مكان، لكن لقلبي أنا هو عبارة عن ذكريات 21 سنة، ذكريات عمري كله.
الشارع لعب فيه بابا و جريت فيه عماتي، و مشي على ارضه عمامي. الشارع شهد على قصة حب جدي و جدتي.

الشارع دا أنا لعبت فيه اكبر جزء من طفولتي، و في كل ركن فيه ذكرى مدفونة في قلبي و عمرها ما هتفارقه ابدا غير يوم مماتي.

عن شار ع البحر الأعظم اتحدث! يصعب عليا يا شارع اشوفك كدا حزين و الدم مالي أرضك و ولادك مرعوبين.


Saturday, November 17, 2012

ملائكة أسيوط



سألت أمي ماذا لو كنت أنا و أخوتي أحد ركاب الحافلة المنكوبة؟ ماذا اذا ودعتنا كعادتك بابتسامتك النقية و حضنك الدافئ لتتلقي بعد 
 ساعات قليلة ان ما تبقى من فلذات اكبادك هي أشلاء متناثرة على جانبي شريط القطار! لم تستطع أمي الاجابة و تفلتت من جانب عينها دمعة مسحتها سريعا و تركت هذه الأفكار تعصف بمخي و عقلي و كياني.

فهنالك أم في هذه اللحظة جاثية على الأرض تجمع في قطع لحم متناثرة و تهم بدفنها موهمّة نفسها ان هذه القطع ستتجمع تحت الورى لتصبح جثة لفقيدها!

اتعرف كم الوجع الذي تتكبده هذه المكلومة كلما نظرت لفتات طفلها متخيلة كم الألم الذي عانه في اخر رحلته في دنيانا؟
أتراها تلثم ما تظن انه كان في يوما خدا لوليدها؟ أتسمع النحيب و النواح الخارج من جسمها النحيل؟ أشياء لن نعرفها و تفاصيل ربما لن تخطر لأحدنا على بال!

أترى تلك الغرفة في أخر الرواق؟ كانت غرفته، اتشعر بالغصة المتكونة في قلب الأم كلما اقتربت من تلك الغرفة؟ أتراها تنسل بخيفة داخل الغرفة شاردة تبحث في أرجائها عن طفلها؟ أتسمع ندائها؟ أتراها تنهار على الأرض تلطم خديها بعنف و تدعي على نفسها بالموت؟

أن لم ترى كل هذا أفحسبك احمق و اعمى متبلد المشاعر!

رحمكم الله أحبتي و صبر أهلكم.

Wednesday, August 22, 2012

ملعون في كل الاديان


ملعون في كل الاديان ..

                        قد تبدو كلماتي خناجر مسمومة في اهبة الاستعداد للانطلاق في صدور ملاعين هذا الزمان. لو كان الامر متروك لي لجعلت القتل شنقا او حرقا لقاتل الحريات و سجان الافكار، او لو تعلم قيمة فكرة محبوسة في عقل مبدع فنان، لبكي العالم ما سكت لمدة اعوام و اعوام.

                        ثكلى العقول المكلومة، فالعقل يكّلم بموت الفكرة في احشائه بين ضلوعه قبل ظهورها للنور، مات وليد العقل صغيرا، صغيرا جدا و القاتل يعبث بالجرح الغائر متباهي بالقوة متباهي بالقسوة و العذر لفعلته الشنعاء معروف اما الدين و اما العادة او تقليد موروث.

                        لا تقتل فكرة! لا تحبس فكرة! فكرة قد تبدو للعالم غير قابلة لتنفيذ ، و لكن في حقيقتها هي نواة لشيء اكبر، شيء اعظم. للفكرة شخص يرعها و ينميها، دعها تظهر للمجهول، دعها تواجه شر العالم و تحّكم بني ادم، دعها تعيش.

                        لو كان الامر متروك لي لشكلت وزارة افكار، و وزيراً شاباَ عرف في ريعان صباه ما هي قيمة عقل يبدع. ساعات العمل في وزارتنا غير محددة مرتبطة بوجود الفكرة، قد نعمل لساعات و ساعات و ستأتي ايام اخرى لا نعمل فيها ابدا. فالفكرة عنوان وزارتنا. تشكيل وزارتنا معروف اصحاب الافكار كثير و الكل مطلوب مطلوب. اما مكان وزارتنا هو كل بقاع الارض، فأهم ما يميز الفكرة هو عدم ارتباطها بمكان.

                        الآن تمسك بالفكرة و احميها، ملاعين الارض كثيرين و الفكرة تحيي الاوطان.