جزء من الايمان هو التصديق المطلق لأشياء قد تبدو في ظاهرها بسيطة و لكن اذا تعمق المرء لاكتشاف بعض الأسرار و الأدلة التي تبرهن على عظمة الخالق.
استوقفني مؤخرا عظمة حديث الرسول صلى الله عليه و سلم (اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا ، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) عندما تباهى عم أبو سيد به.
عم أبو سيد رجل تقدم به العمر، ولد ليجد نفسه فقيرا و لا يملك من امره شيء و لكنه لم يستسلم، على وجهه المكسي بخطوط العمر توجد مسحة من الطيبة. "ما هو سيدنا النبي كان مسكين زينا" هي جملة نقطها لسانه متباهيا بعدما نعت بال"مسكين". لربما لم يعِ عم أبو سيد ان كلمة مسكين المذكورة في الحديث تعني المتواضع الخاضع لله، و لم يتطرق لتفسير الحديث أو صحته لكنه شعر بصلة تجمعه بنبيه خير الانام دون ان يراه، صفة ينعت بها عم أبو سيد كثيرا ربما بقصد الشفقة و لكن الله زرع من الايمان في قلبه ما يجعله فخورا بكونه مسكين.
فدم اللهم ربي ما وضعت في قلب هذا الرجل الفقير اليك من حبك و حب نبيك و ارزقنا و اياه شربة من يد حبيبك لا نظمئ بعدها ابدا.
فدم اللهم ربي ما وضعت في قلب هذا الرجل الفقير اليك من حبك و حب نبيك و ارزقنا و اياه شربة من يد حبيبك لا نظمئ بعدها ابدا.

